صفحة جزء
43 - حدثنا محمد بن بكر ، قال : حدثنا محمد بن عطية ، قال : حدثنا علي بن الجعد ، قال : حدثنا الفضل الحداني ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : [ ص: 250 ] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تمرق مارقة بين فرقتين من المسلمين فيقتلها أولى الطائفتين بالحق " .

قال الشيخ : فسمى النبي صلى الله عليه وسلم القوم الذين قتلهم علي : " مارقة " وسماهم : " خوارج " وقال صلى الله عليه وسلم : " يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية " . . . وإنما مرقوا من [ ص: 251 ] الدين ، وصاروا خوارج ، وحلت دماؤهم ، وعظمت المثوبة لمن قتلهم كل ذلك لخروجهم على الإمام العادل ، والخليفة الصادق ، وقد أجمعت العلماء لا خلاف بينهم أنه ليس لأحد ، أن يحكم في أحد بالسيف إلا الإمام العادل ، وكان علي عليه السلام هو الإمام الهادي والخليفة العادل ، ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم في الخوارج : " شر قتلى تحت أديم السماء ؛ لأن [ ص: 252 ] القاتل لهم كان خير قاتل تحت أديم السماء ، ولأن سيفه كان فيهم بالحق والعدل . [ ص: 253 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية