1. الرئيسية
  2. الإبانة الكبرى لابن بطة
  3. الكتاب الرابع جزء في فضائل الصحابة
  4. باب ذكر من استنقذهم أبو بكر رحمه الله من الإماء والعبيد الذين كانوا يعذبون في ذات الله فاشتراهم بماله وأعتقهم لله ولم يأخذ ولائهم
صفحة جزء
127 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز ، قال : حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر عن عطاء الخرساني قال كنت عند ابن المسيب فذكر بلالا فقال كان شحيحا على دينه وكان يعذب في الله وكان يعذب على دينه فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله فلقي النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر فقال لو كان عندنا شيء لابتعنا بلالا فلقي أبو بكر عباسا فقال اشتر لي بلالا فانطلق العباس فقال لسيده هل لك أن [ ص: 519 ] تبيعني عبدك هذا قبل أن يفوتك خيره وتخرج منه قال وما تصنع به إنه خبيث قال ثم لقيه فقال له مثل مقالته فاشتراه العباس فبعث به إلى أبي بكر فأعتقه فكان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يخرج إلى الشام ، فقال أبو بكر : بل عندي . فقال : إن كنت أعتقتني لنفسك فأجلسني وإن كنت أعتقتني لله فذرني أذهب إلى الله ؛ قال : فخرج إلى الشام فأقام بها حتى مات . [ ص: 520 ] [ ص: 521 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية