صفحة جزء
706 - حدثنا أبو بكر محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبو داود [ ص: 566 ] عمرو بن عثمان ، قال : حدثنا بقية ، عن أرطاة ، قال : حدثني أبو عون ، قال : ربما اختلف الناس في الأمر ، وكلاهما له الحق .

قال الشيخ : فاختلاف الفقهاء يا أخي رحمك الله في فروع الأحكام وفضائل السنن رحمة من الله بعباده والموفق منهم مأجور والمجتهد في طلب الحق إن أخطأه غير مأزور وهو يحسن نيته وكونه في جملة الجماعة في أصل الاعتقاد والشريعة مأجور . قال النبي صلى الله عليه وسلم : بعثت بالحنيفية السمحة . وإن تأول متأول من الفقهاء مذهبا في مسألة من الأحكام خالف فيها الإجماع وقعد عنه فيها الأتباع كان منتهى القول بالعتب عليه أخطأت لا يقال له كفرت ولا جحدت ولا ألحدت لأن أصله موافق للشريعة وغير خارج عن الجماعة في الديانة .

التالي السابق


الخدمات العلمية