الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
وكذا قولهم إن المصلي 148 - إذا قرأ آية من القرآن جوابا لكلام بطلت صلاته .

وكذا إذا أخبر المصلي بما يسره فقال : الحمد لله قاصدا الشكر بطلت ، أو بما يسوءه فقال : لا حول ولا قوة إلا بالله ، أو بموت إنسان فقال : إنا لله وإنا إليه راجعون ، قاصدا له بطلت صلاته وكذا قولهم بكفره إذا قرأ القرآن في معرض كلام الناس ، كما إذا اجتمعوا فقرأ { فجمعناهم جمعا } ، وكذا إذا قرأ { وكأسا دهاقا } عند رؤية كأس .

وله نظائر كثيرة في ألفاظ التكفير ، كلها ترجع إلى قصد الاستخفاف به .


( 148 ) قوله : إذا قرأ القرآن في معرض كلام الناس إلخ .

ذكر في القاموس أن معنى قول الزهري لا تناظروا بكتاب الله ولا بكلام رسوله لا تجعلوا شيئا نظيرا لهما ، معناه لا تجعلوهما مثلا لشيء يعرضه به .

كقول القائل جئت على قدر يا موسى لمسمى بموسى جاء في وقت مطلوب

التالي السابق


الخدمات العلمية