الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
[ ص: 200 ] ولا يكفر بقوله لا أصلي 37 - إلا جحودا .

لا يشترط في صحة الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم معرفة اسم أبيه ، 38 - بل يكفي معرفة اسمه .

وصف الله تعالى بحضرة زوجته 39 - فقال كنت ظننت أن الله تعالى في السماء كفر .

ولا يكفر [ ص: 201 ] بقوله أنا فرعون أنا إبليس ، إلا إذا قال اعتقادي كاعتقاد فرعون


. ( 36 ) قوله : ولا يكفر بقوله لا أصلي . في العمادية : من قال : المكتوبة لا أصليها إن أراد بذلك ردا على الله تعالى كفر ، وإن أراد حكاية لا يكفر ( انتهى ) .

وقوله لمكتوبة أي القائل له : صل المكتوبة .

لكن القول إذا تعدى باللام كان بمعنى الخطاب والمكتوبة لا تخاطب وإنما يخاطب بها .

( 37 ) قوله : إلا جحودا أي إلا إذا قال ذلك جحودا .

( 38 ) قوله : بل يكفي معرفة اسمه صلى الله تعالى عليه وسلم ; لأنه معروف فلا يحتاج إلى التعريف .

( 39 ) قوله : قال كنت ظننت أن الله تعالى في السماء كفر إلخ يعني إن كانت تعلم أن قولها هذا كفر وإلا فالصحيح أنها لا تكفر ; لأن الجهل عذر في باب المكفرات وإن كانت العامة على التكفير .

بقي أن يقال في كون هذا موجبا للكفر نظر ; لأن غاية ما يلزم عليه إثبات الجهة ومثبتها مبتدع لا كافر وإن لزم منه الجسم لما تقرر أن لازم المذهب ليس بمذهب .

وفي شرح الشافية : أن جارية أريد بها إعتاقها في كفارة فجيء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألها أين الله فأشارت إلى السماء فقال اعتقها فإنها مسلمة

التالي السابق


الخدمات العلمية