الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
ثم قال : رجل يذكر الله في مجلس الفسق قالوا إن نوى أن الفسقة يشتغلون بالفسق وأنا أشتغل بالتسبيح فهو أفضل وأحسن وإن سبح في السوق ناويا أن الناس يشتغلون بأمور الدنيا ، وأنا أسبح الله تعالى في هذا الموضع ، 154 - فهو أفضل وأحسن 155 - من أن يسبح وحده في غير السوق .

وإن سبح على وجه الاعتبار يؤجر على ذلك ، وإن سبح على أن الفاسق يعمل الفسق كان آثما .


( 154 ) قوله : فهو أفضل وأحسن .

أي من أن يذكر الله تعالى بقرينة قوله : رجل يذكر الله تعالى في مجلس الفسق وبقرينة قوله فيما سيأتي في مسألة التسبيح ، فهو أفضل من أن يسبح الله تعالى وحده كما سيأتي قريبا ( 155 ) قوله : إن سبح على أن الفاسق يعمل الفسق أي على قصد إعلام أن الفاسق يعمل الفسق

التالي السابق


الخدمات العلمية