الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
17 - وفي الخلاصة إذا تكلم بكلمة الكفر جاهلا .

قال بعضهم : لا يكفر .

وعامتهم على أنه يكفر ولا يعذر ( انتهى ) .


[ ص: 304 ] قوله : وفي الخلاصة إذا تكلم بكلمة الكفر جاهلا إلخ .

قال البزازي في شرح اللامية : واعلم أن من تلفظ بلفظ الكفر عن اعتقاد لا شك أنه يكفر ، وإن لم يعتقد أنها لفظ الكفر إلا أنه أتى به عن اختيار يكفر عند عامة العلماء ، ولا يعذر بالجهل .

وقال بعضهم : لا يكفر ، والجهل عذر وبه يفتى ; لأن المفتي مأمور أن يميل إلى القول الذي لا يوجب التكفير ، ولو لم يكن الجهل عذرا الحكم على الجهال أنهم كفار ; لأنهم لا يعرفون ألفاظ الكفر ، ولو عرفوا لم يتكلموا ( انتهى ) .

قال بعض الفضلاء : وهو حسن لطيف ( انتهى ) .

وفي خزانة الأكمل روي أن امرأة في زمن محمد بن الحسن قيل لها : إن الله يعذب اليهود والنصارى يوم القيامة قالت : لا يفعل الله بهم ذلك فإنهم عباده فسئل محمد بن الحسن عن ذلك فقال ما كفرت فإنها جاهلة ، فعلموها حتى علمت

التالي السابق


الخدمات العلمية