الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
10 - وصوتها عورة في قول ،


( 10 ) قوله : وصوتها عورة في قول . في شرح المنية الأشبه أن صوتها ليس بعورة وإنما يؤدي إلى الفتنة ، وفي النوازل نغمة المرأة عورة وبنى عليه أن تعلمها القرآن من المرأة أحب إلي من تعلمها من الأعمى ولذا قال عليه الصلاة والسلام : { التسبيح للرجال والتصفيق للنساء } فلا يجوز أن يسمعها الرجل كذا في الفتح ، وفيه تدافع ظاهر إلا أن يقال : معنى التعلم أن تسمع منه فقط لكن حينئذ لا يظهر البناء عليه ، ومشى النسفي في الكافي على أنه عورة وكذلك صاحب المحيط . قال المحقق ابن الهمام وعلى هذا لو قيل لو جهرت في الصلاة فسدت كان متجها ( انتهى ) . فحينئذ كان المناسب للمؤلف أن يقول عقب قوله وصوتها عورة فلا تجهر بقراءتها وتصفق لأمرنا بها ولا تلبي جهرا ويكره أذانها وإقامتها .

التالي السابق


الخدمات العلمية