الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
420 - الأيمان مبنية على الألفاظ لا على الأغراض ، فلو اغتاظ من إنسان فحلف أنه لا يشتري له شيئا بفلس فاشترى له شيئا بمائة درهم لم يحنث


( 420 ) قوله : الأيمان مبنية على الألفاظ لا على الأغراض ، يعني متى أمكن اعتبار اللفظ لما في الجامع البزازي ، والأصل اللفظ إن أمكن ، وإلا فالغرض نعم [ ص: 187 ] الأيمان مبنية على العرف عندنا لا على الحقيقة اللغوية كما نقل عن الشافعي رحمه الله وعلى الاستعمال القرآني كما نقل عن مالك ، وعلى النية مطلقا كما نقل عن أحمد رحمه الله قال في النهر : والمراد عرف الحالف ; لأن المراد ظاهر ، أو المقصود غالبا فإن كان من أهل اللغة اعتبر فيه عرف أهلها ، أو لم يكن اعتبر فيه عرف غيرهم ، وفي مشترك تعتبر اللغة ، على أنها العرف ( انتهى ) .

وفي الفتح : الأيمان مبنية على العرف إذا لم تكن نية فإن كانت ، واللفظ يحتمله ، انعقدت اليمين باعتبارها

التالي السابق


الخدمات العلمية