الأشباه والنظائر على مذاهب أبي حنيفة النعمان

ابن نجيم - زين الدين بن إبراهيم بن محمد

صفحة جزء
، ومنها لو قال : هذه الدار لزيد كان 117 - إقرارا بالملك له 118 - حتى لو ادعى أنها مسكنه لم تقبل ، وفي البزازية قوله : فلان ساكن هذه الدار إقرار منه بكونها له بخلاف زرع فلان ، أو غرس ، أو بناء وادعى أنه فعل ذلك بالأجر فهي للمقر


( 117 ) قوله : إقرارا بكونها له لا خفاء في أن الإضافة فيه من إضافة اسم الفاعل إلى مفعوله ، وكان إفادة الملك بطريق أن للفرد الكامل سكنى الملك فانصرف الملك إليه . ( 118 )

قوله : حتى لو ادعى أنها مسكنه لم يقبل لا يقال : اللام فيها للاختصاص ، وهو يعم الملك والسكنى ; لأنا نقول هو كذلك ، غير أن المطلق ينصرف إلى الفرد الكامل ، وهو اختصاص الملك فلا تسمع دعوى غيره ; ولعل المصنف بناه على أن اللام للملك حقيقة كي يفيده جعل المسألة من جزئيات قاعدة أن الأصل في الكلام الحقيقة

التالي السابق


الخدمات العلمية