1. الرئيسية
  2. الإيمان لابن منده
  3. ذكر صفة الدجال ونعته التي وصفها النبي صلى الله عليه وسلم لئلا يشتبه أمره على من يراه
صفحة جزء
1057 - أخبرنا محمد بن الحسين بن الحسن ، ثنا أحمد بن الأزهر بن [ ص: 951 ] منيع ، ثنا أسباط بن محمد ، عن سليمان الشيباني ، عن عامر الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس ، قالت : بينما الناس آمنين بالمدينة ليس بينهم فزع إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر ، ثم أقبل يمشي حتى صعد المنبر ففزع الناس فلما رأى في وجوههم ذلك ، قال : " أيها الناس إني لم أخرج لأمر أفزعكم ولكنه أتاني أمر فرحت به فأحببت أن أخبركم بفرح نبيكم ، إن تميما الداري أخبرني أن قوما من بني عم له ركبوا في سفينة في البحر فانتهت بهم سفينتهم إلى جزيرة لا يعرفونها فخرجوا ينظرون ، فإذا هم بإنسان لا يدرى ذكر هو أو أنثى من كثرة الشعر ، فقالوا : من أنت ؟ ، قالت : أنا الجساسة ، قالوا : فحدثنا ، قال : فأتوا الدير ، فإذا هم برجل موثق في الحديد ، فقال لهم : ممن أنتم ؟ ، قالوا : من أهل فلسطين من جزيرة العرب ، قال : فخرج نبيهم بعد ؟ ، قالوا : نعم ، قال : فما صنع ؟ ، قالوا : تبعه قوم ، وفارقه قوم فقاتل بمن تبعه من فارقه حتى أعطوا الجزية . قال : فمن أي أرض أنتم ؟ ، قالوا : من أهل فلسطين . قال : فما فعلت بحيرة الطبرية ؟ ، قالوا : فهي مملوءة تدفق ، قال : فما فعلت عين زغر ؟ ، قالوا : تدفق جانبيها ، قال : فما فعل نخل عمان ، وبيسان ؟ ، قالوا : قد أطعم . قال : لو انفلت من وثاقي هذا لقد وطئت البلدان إلا طيبة " . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إلى هذا انتهى فرح نبيكم ، هي طيبة هي طيبة مرتين ، يعني المدينة ، وما فيه طريق ولا موضع عذق ضيق ولا واسع قوي ولا ضعيف إلا وعليه ملك شاهر سيفه لو أراد أن يدخلها ضرب وجهه بالسيف " . قال الشعبي : فلقيت محرر بن أبي هريرة فحدثته ، قال : فهل زادك شيئا ؟ ، قلت : لا ، قال : أشهد على أبي هريرة أنه حدثني بهذا وزاد فيه قال : " ثم قال نحو الشام " . قال : صدقت ما هو نحو العراق ما هو ، ثم أومأ بيده نحو المشرق ، قال : فلقيت عبد الرحمن بن أبي بكر فحدثته ، فقال : هل زادك في الحديث شيئا ؟ ، قلت : لا ، قال : صدقت ، وأشهد على عائشة أنها [ ص: 952 ] حدثتني بهذا غير أنها زادت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زاد فيه : ومكة بمثلها . ا هـ .

أخبرنا أحمد بن إسحاق بن أيوب ، ثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد ، ثنا عثمان بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن فضيل ، عن الشيباني ، عن الشعبي ، عن فاطمة بنت قيس قالت : بينما الناس بالمدينة ليس لهم فزع خرج النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الظهر ثم أقبل يمشي حتى صعد المنبر ، قالت : ففزع الناس لذلك ، فلما رأى ذلك في وجوههم . وذكر الحديث . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية