1. الرئيسية
  2. الإيمان لابن منده
  3. ذكر بيعة النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله
صفحة جزء
132 - أنبأ محمد بن داود بن سليمان ، وعلي بن عيسى ، قالا : ثنا إبراهيم بن أبي طالب وهو ابن محمد بن نوح ، ثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ، وإسحاق بن إبراهيم الشهيدي ، ومحمد بن المثنى ، قالوا : ثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى ، ثنا داود بن أبي هند ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن ضمادا ، قدم مكة من أزد شنوءة وكان يرقي من هذه الريح ، فسمع سفهاء أهل مكة يقولون : إن محمدا مجنون ، فقال : لو رأيت هذا الرجل لعل الله أن يشفيه على يدي ، قال : فلقيه ، فقال : يا محمد إني أرقي من هذه الريح إن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، من يهدي الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله . أما بعد ، فقال : أعد علي كلماتك هؤلاء ، فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات . فقال : لقد سمعت قول الكهنة ، وقول السحرة ، وقول الشعراء ، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء ، ولقد بلغت ناعوس البحر - هكذا قال عبد الأعلى ، وإنما هي قاموس البحر - هات يدك أبايعك على الإسلام [ ص: 277 ] ، فبايعه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعلى قومك " ، قال : وعلى قومي فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه ، فقال صاحب السرية للجيش : هل أصبتم من هؤلاء شيئا ؟ ، فقال رجل من القوم : أصبت منهم مطهرة ، فقال : ردوها ؛ فإن هؤلاء قوم ضماد .
ا ه . لفظ ابن مثنى . ا ه . روى هذا الحديث عبد الأعلى ، وحفص بن غياث ، وابن أبي زائدة ، ويزيد بن زريع ، ومحمد بن إسحاق وغيرهم ، عن داود . ا ه . وروي من حديث أيوب السختياني ، عن عمرو بن سعيد ، عن سعيد ، عن ابن عباس نحوه . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية