1. الرئيسية
  2. الإيمان لابن منده
  3. ذكر الأخبار الدالة على الفرق بين الإيمان والإسلام ومن قال بهذا القول من أئمة أهل الآثار
صفحة جزء
160 - أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف ، ثنا محمد بن نصر ، ثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ جرير ، ثنا أبو فروة الهمداني ، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير ، عن أبي هريرة ، وأبي ذر ، قالا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس بين ظهراني أصحابه ، فيجيء الغريب فلا يعرفه ، ولا يدري أين هو حتى يسأل ، فقلنا : يا رسول الله ، لو جعلنا لك مجلسا تجلس فيه حتى يعرفك الغريب ، فبنينا له دكانا من طين فكنا نجلس بجانبيه ، إذ أقبل رجل أحسن الناس وجها وأطيب الناس ريحا وأنقى الناس ثوبا كأن ثيابه ، لم يصبها دنس حتى سلم من عند طرف البساط ، فقال : السلام عليك يا محمد ، فرد عليه السلام ، ثم قال : أدنو يا محمد ؟ ، قال : " ادنه " ، فما زال يقول : أدنو ؟ ، ويقول له : " ادنه " ، حتى وضع يديه على ركبتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يا محمد ، ما الإسلام ؟ ، فقال : " أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت " ، قال : فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت ؟ ، قال : " نعم " ، قال : صدقت ، قال : فأنكرنا منه قوله صدقت [ ص: 315 ] ، فقال : يا محمد أخبرني عن الإيمان ، فقال : " تؤمن بالله والملائكة والكتاب والنبيين والقدر كله " ، ثم سطع غبار من السماء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والذي بعث محمدا بالهدى ودين الحق ما أنا بأعلم منه من رجل منكم وإنه لجبريل عليه السلام جاءكم يعلمكم " ا ه .

أخرجه ابن خزيمة ، عن يوسف ، عن جرير . وروي الحديث عن إسماعيل بن خالد ، عن جرير بن يزيد ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة من وجه فيه مقال . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية