صفحة جزء
48 - ذكر ما يدل على أن مانع الزكاة وتارك الصلاة يستحق اسم الكفر .

216 - أخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب ، ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو ، ثنا يزيد بن عبد ربه ، ثنا محمد بن حرب ، ثنا محمد بن الوليد الزبيدي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن أبي هريرة ، قال : لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر رضي الله عنه ، وكفر من كفر من العرب ، قال عمر : يا أبا بكر كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فمن قال : لا إله إلا الله فقد عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه وحسابه على الله ؟ ، فقال أبو بكر : والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فإن الزكاة حق المال والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعها . قال عمر : فوالله ما هو إلا أن رأيت الله قد شرح صدر أبي بكر للقتال عرفت أنه الحق . ا ه .

هذا إسناد مجمع على صحته . رواه ابن سالم الزبيدي . وروى هذا الحديث عن الزهري , يحيى بن سعيد ، ويونس بن يزيد الأيلي ، وسليمان بن كثير ، ومحمد بن أبي حفصة . ا ه .

[ ص: 383 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية