صفحة جزء
338 - أنبأ خيثمة بن سليمان ، ثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ، ثنا عبد الله بن الزبير الحميدي ، ثنا سفيان بن عيينة ، ثنا الأعمش ، وأثبته في هذا الحديث ، قال : أخبرني زيد بن وهب ، قال : سمعت حذيفة بن اليمان ، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثين قد رأيت أحدهما وأنا أنتظر الآخر ، حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ونزل القرآن وقرؤوا من القرآن وتعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفعها ، فقال : ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيبقى أثرها مثل أثر الوكت ، ثم ينام الرجل النومة فتقبض الأمانة من قلبه ، فيبقى أثرها مثل أثر المجل ، ثم أخذ حصيات فقلبهن على رجله فدحرجهن ، فقال : كجمر دحرجته فنفط فتراه منتبرا ، وليس فيه شيء ويظل الناس يتبايعون ليس فيهم رجل يؤدي الأمانة حتى يقال : إن في بني فلان رجلا يؤدي الأمانة ، وحتى يقال للرجل : ما أجلده ، وما أظرفه ، وما أعقله ، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، ولقد رأيتني ، وما أبالي أيكم بايعت [ ص: 468 ] لئن كان مسلما ليردنه علي إسلامه ، ولئن كان يهوديا أو نصرانيا ليردنه علي ساعيه ، وما أبايع اليوم إلا فلانا وفلانا . ا ه .

رواه جماعة ، عن الأعمش منهم زهير . ا ه .

التالي السابق


الخدمات العلمية