صفحة جزء
502 - أنبأ الحسين ، ثنا الحسن ، ثنا أبو بكر ، ثنا الأشيب ، وأنبأ محمد بن صالح الطوسي ، ومحمد بن يونس ، قالا : ثنا السري بن خزيمة ، ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل ، ثنا سليمان بن المغيرة ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، قال : لما نزلت هذه الآية ( لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ) إلى قوله ( أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون ) ، قال : وكان ثابت بن قيس بن شماس رفيع الصوت ، فلما أنزلت هذه الآية جلس في بيته ، وقال : أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول ، حبط عملي وأنا من أهل النار ، فتفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأتاه رجل من أصحابه ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفقدك ، فقال : أنزلت في هذه الآية ، أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم وأجهر له بالقول ، حبط عملي وأنا من أهل النار ، فأتاه الرجل ، فقال : إنه يقول كذا وكذا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بل هو من أهل الجنة " ، قال أنس : " فكنا نراه يمشي بين أظهرنا ونحن نعلم أنه من أهل الجنة ، فلما كان يوم اليمامة وكان في بعضنا الانكشاف ، فأقبل قد تكفن وقد تحنط ، قال : بئس ما تعودون أقرانكم ، فقاتلهم حتى قتل " . ا هـ . رواه حبان ، وأبو النضر ، وهدبة .

أخبرنا الحسين بن علي ، ثنا أحمد بن علي ، ثنا قطن بن نسير ، وأنبأ علي بن محمد بن نصر ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا عمر بن يحيى ، ثنا جعفر بن سليمان ، عن ثابت ، عن أنس ، قال : لما نزلت ( لا تقدموا بين يدي الله ورسوله ) الآية . ا هـ . [ ص: 590 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية