1. الرئيسية
  2. الإيمان لابن منده
  3. ذكر وجوب الإيمان بما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم عما رأى في بدء أمره حين شق صدره
صفحة جزء
708 - أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني ، ثنا عمران بن موسى الجرجاني ، ثنا شيبان ، ثنا حماد بن سلمة ، ثنا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " أتيت بالبراق وهو دابة أبيض فوق الحمار ودون البغل يضع حافره عند منتهى طرفه قال : فركبته حتى أتيت بيت المقدس ، قال : فربطته بالحلقة التي يربط به الأنبياء ، قال : ثم دخلت المسجد فصليت فيه ركعتين ثم خرجت فجاءني جبريل بإناء من لبن وإناء من خمر ، فاخترت اللبن فقال جبريل : اخترت الفطرة ، قال : ثم عرج إلى السماء الدنيا فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، فقال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا فإذا أنا بآدم عليه السلام فرحب بي ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثانية فاستفتح جبريل فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، قال : ففتح لنا فإذا أنا بابني الخالة عيسى ابن مريم ، ويحيى بن زكريا عليهما السلام فرحبا ودعوا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الثالثة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بيوسف عليه السلام وإذا هو قد أعطي شطر الحسن ، قال : فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء الرابعة فاستفتح جبريل ، فقيل : من هذا ؟ ، قال : جبريل ، قال : ومن معك ؟ [ ص: 712 ] ، قال : محمد ، قال : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإدريس عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، قال الله عز وجل : ( ورفعناه مكانا عليا ) ، ثم عرج بنا إلى السماء الخامسة فاستفتح جبريل ، قال : من هذا ؟ ، قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بهارون عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السادسة فاستفتح جبريل ، فقال : من هذا ؟ ، قال : جبريل ، قيل : من معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بموسى عليه السلام فرحب ودعا لي بخير ، ثم عرج بنا إلى السماء السابعة فاستفتح جبريل ، فقيل : من أنت ؟ ، قال : جبريل ، قيل : ومن معك ؟ ، قال : محمد ، قيل : وقد بعث إليه ؟ ، قال : قد بعث إليه ، ففتح لنا ، فإذا أنا بإبراهيم عليه السلام مسندا ظهره إلى البيت المعمور وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه ، ثم ذهب بي إلى السدرة المنتهى فإذا ورقها كآذان الفيلة وإذا ثمرها كالقلال ، فلما غشيها من أمر الله ما غشي تغيرت ، قال : فما أحد من خلق الله يستطيع أن ينعتها من حسنها ، قال : فأوحى إلي ما أوحى ، ففرض علي خمسين صلاة في كل يوم وليلة ، فنزلت إلى موسى ، فقال : ما فرض ربك على أمتك ؟ ، قلت : خمسين صلاة ، قال : ارجع إلى ربك فسله التخفيف لأمتك ، فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فإني قد بلوت بني إسرائيل وخبرتهم ، قال : فرجعت إلى ربي ، فقلت : يا رب خفف عن أمتي ، قال : فحط عني خمسا ، فرجعت إلى موسى ، فقلت : حط عني خمسا ، فقال : إن أمتك لا تطيق ذلك ، فارجع إلى ربك فسله التخفيف ، فلم أزل أرجع بين ربي عز وجل وبين موسى عليه السلام حتى قال : يا محمد إنهن خمس صلوات كل يوم وليلة لكل صلاة عشر ، فذلك خمسون صلاة ، ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة ، فإن عملها كتبت له عشرا ، ومن هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب شيئا ، فإن عملها كتبت سيئة واحدة ، قال : [ ص: 713 ] فنزلت حتى انتهيت إلى موسى عليه السلام فأخبرته فقال : ارجع فسله التخفيف ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد رجعت إلى ربي حتى استحييت " . ا ه .

مشهور عن حماد ، وآخر الحديث رواه معمر ، عن الزهري ، عن أنس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية