صفحة جزء
815 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن مسلم بن وارة أبو عبد الله الرازي ، (ح) وأنبأ محمد بن يعقوب بن يوسف ، ثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني ، (ح) وأنبأ عبد الله بن جعفر ، بمصر ، وغير واحد ، قالوا : ثنا يحيى بن أيوب العلاف ، قالوا : ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يجمع الله الناس يوم القيامة في صعيد واحد ، ثم يطلع عليهم رب العالمين ، فيقول : ألا يتبع كل أناس ما كانوا يعبدون ، فيتمثل لصاحب الصليب صليبه ، ولصاحب التصوير تصويره ، ولصاحب النار ناره ، فيتبعون ما كانوا يعبدون ، ويبقى المسلمون فيطلع عليهم رب العالمين فيقول : ألا تتبعون الناس ؟ ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، نعوذ بالله منك ، الله ربنا وهذا مكاننا حتى نرى ربنا ، وهو يأمرهم ويثبتهم " ، قالوا : وهل نراه يا رسول الله ؟ ، قال : " وهل تتمارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ " قالوا : لا يا رسول الله ، قال : " إنكم لا تتمارون في رؤيته تلك الساعة ، ثم يتوارى ، ثم يطلع عز وجل فيعرفهم نفسه ، ثم يقول : أنا ربكم فاتبعوني ، فيقوم المسلمون ويوضع الصراط فهم على مثل جياد الخيل والركاب ، وقولهم عليه : سلم سلم ، فيبقى أهل النار فيطرح منهم فيها فوج ، ثم يقال : هل امتلأت ؟ ، فتقول : هل من مزيد ؟ ، ثم يطرح [ ص: 797 ] فيها فوج آخر ، ثم يقال : هل امتلأت ؟ ، وتقول : هل من مزيد ؟ ، ثم يطرح فيها فوج آخر ، فيقال : هل امتلأت ؟ ، فتقول : هل من مزيد ؟ ، حتى إذا أوعبوا فيها وضع الرحمن جل وعز قدمه فيها ، فانزوى بعضها إلى بعض ، ثم قال : قط ، قالت : قط ، فإذا صار أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار أتي بالموت ملببا فيوقف على السور بين أهل الجنة وأهل النار ، ثم يقال : يا أهل الجنة فيطلعون خائفين ، ثم يقال : يا أهل النار فيطلعون فرحين مستبشرين بالشفاعة ، فيقال لأهل الجنة وأهل النار : هل تعرفون هذا ؟ ، فيقولون هؤلاء وهؤلاء : قد عرفناه ، هذا الموت الذي وكل بنا ، فيذبح ذبحا على السور ، ثم يقال : يا أهل الجنة خلود ، ويا أهل النار خلود فلا موت " . ا هـ .

رواه قتيبة ، وغيره ، عن الدراوردي ورواه الهيثم بن خارجة ، عن حفص بن ميسرة ، عن العلاء بطوله . ا هـ .

التالي السابق


الخدمات العلمية