صفحة جزء
877 - أنبأ محمد بن يعقوب ، ثنا محمد بن إسحاق الصاغاني ، ثنا يونس بن محمد ، ثنا ليث بن سعد ، عن يزيد بن الهاد ، عن عمرو بن أبي عمرو ، عن أنس بن مالك ، قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " أنا أول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي ، يوم القيامة ولا فخر ، وأعطى لواء الحمد ولا فخر ، وأنا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر ، وأنا أول من يدخل الجنة ولا فخر ، وأنا آتي باب الجنة فآخذ بحلقتها فيقولون : من هذا ، فأقول : أنا محمد ، فيفتحون لي فأجد الجبار تبارك وتعالى مستقبلي فأسجد له فيقول : ارفع رأسك يا محمد ، وقل نسمع منك ، وقل يقبل منك ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي ، فأقول : أمتي أمتي يا رب ، فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة ، فأقبل فمن وجدت في قلبه ذلك فأدخلهم الجنة ، فإذا الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول : ارفع رأسك يا محمد ، وتكلم يسمع منك واشفع تشفع فأرفع رأسي ، فأقول : أمتي أمتي يا رب ، فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال نصف حبة من شعير من الإيمان فأدخله الجنة ، فأذهب فمن وجدت في قلبه مثقال ذلك أدخلتهم الجنة ، فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له فيقول : ارفع رأسك يا محمد ، وقل نسمع منك ، وقل يقبل منك ، واشفع تشفع ، فأرفع رأسي فأقول : أمتي أمتي أي رب ، فيقول : اذهب إلى أمتك فمن وجدت في قلبه مثقال حبة خردل من الإيمان فأدخله الجنة ، فأذهب [ ص: 847 ] فمن وجدت في قلبه ذلك أدخلتهم الجنة ، وفرغ الله من حساب الناس وأدخل من بقي من أمتي النار مع أهل النار فيقول أهل النار : ما أغنى عنكم أنكم كنتم تعبدون الله لا تشركون به شيئا ، فيقول الجبار : فبعزتي لأعتقنهم من النار ، فيرسل إليهم ، فيخرجون من النار قد امتحشوا ، فيدخلون الجنة في نهر الحياة فينبتون فيه كما تنبت الحبة في غثاء السيل ، ويكتب بين أعينهم : هؤلاء عتقاء الله ، فيذهب بهم فيدخلون الجنة ، فيقول لهم أهل الجنة : هؤلاء الجهنميون ، فيقول الجبار : بل هؤلاء عتقاء الجبار عز وجل . ا هـ / 50 هذا حديث صحيح مشهور عن ابن الهاد " . ا هـ / 50

التالي السابق


الخدمات العلمية