1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. ذكر الدليل على أن المجتهد المخطئ في معرفة الله عز وجل ووحدانيته كالمعاند
صفحة جزء
3 - 153 - أخبرنا محمد بن الحسين ، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر .

ح / وأخبرنا أحمد بن محمد بن عاصم ، قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان ، قالا : حدثنا عمرو بن حماد ، حدثنا أسباط بن نصر ، عن إسماعيل السدي ، عن أبي مالك ، وأبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة ، عن عبد الله بن مسعود ، أن سلمان الفارسي - رضي الله عنهم - بينا هو يحدث النبي - صلى الله عليه وسلم - إذ ذكره أصحابه ، فأخبره خبرهم ، فقال : كانوا يصومون ويصلون ويشهدون أنك ستبعث نبيا ، فلما فرغ سلمان من ثنائه عليهم قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : يا سلمان هم من أهل النار ، فاشتد ذلك على سلمان ، وكان قد قال له سلمان لو أدركوك صدقوك واتبعوك ، فأنزل الله عز وجل هذه الآية : ( إن الذين آمنوا [ ص: 316 ] والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر ) . فكان إيمان اليهود أنه من تمسك بالتوراة وسنة موسى حتى جاء عيسى ، فلما جاء عيسى - عليه السلام - كان من تمسك بالتوراة وأخذ سنة موسى ولم يدعهما ولم يتبع عيسى كان هالكا ، وإيمان النصارى من تمسك بالإنجيل منهم وشرائع عيسى كان مؤمنا مقبولا منه ، حتى جاء محمد - صلى الله عليه وسلم - فمن لم يتبع محمدا منهم ويدع ما كان عليه من سنن عيسى والإنجيل كان هالكا .

انتهى بعون الله تعالى الجزء الأول من كتاب التوحيد لابن منده ، ويليه الجزء الثاني ويبدأ من قوله :

ذكر معرفة أسماء الله عز وجل الحسنة التي تسمى بها ، وأظهرها لعباده للمعرفة والدعاء والذكر .

التالي السابق


الخدمات العلمية