1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. ذكر الأدلة الواضحة من الأثر عن المصطفى صلى الله عليه وسلم ببيان ما تقدم والفرق بين القول والعلم والإرادة والفعل
صفحة جزء
548 - أخبرنا خيثمة، حدثنا إسحاق بن سيار النصيبي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة بن دعامة، عن أبي قلابة الجرمي، عن أبي أسماء الرحبي، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه، قال: إني حرمت الظلم على نفسي وحرمته على عبادي فلا تظالموا، وكل بني آدم يخطئ بالليل والنهار، ثم يستغفرني فأغفر له ولا أبالي، وقال: يا بني آدم، كلكم كان ضالا إلا من هديت، وكلكم كان عاريا إلا من كسوت، وكلكم كان جائعا إلا من أطعمته، وكلكم كان ظمآنا إلا من سقيته، فاستهدوني أهدكم، واستكسوني أكسكم، واستطعموني أطعمكم، واستسقوني أسقكم، [ ص: 131 ] ويا عبادي، لو أن أولكم وآخركم، وجنكم وإنسكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أتقاكم رجلا ما زاد في ملكي، ولو أن أولكم وآخركم، وجنكم وإنسكم، وصغيركم وكبيركم، وذكركم وأنثاكم، كانوا على قلب أكفر رجل لم ينقص من ملكي شيئا، إلا كما ينقص المخيط من البحر.

رواه أبو داود، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وابن رجاء، وغيرهم عن همام.

التالي السابق


الخدمات العلمية