1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. (ذكر ما يدل على أن الله عز وجل يضحك مما يحب ويرضاه ويعرض عن ما يكره ويسخطه )
صفحة جزء
678 - أخبرنا عبد الله بن إبراهيم ، ثنا أبو مسعود ، أخبرنا محمد بن عبيد ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، عن أبي عطية قال :

دخلنا على عائشة فقلنا يا أم المؤمنين إن ابن مسعود يقول : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ، فقالت : يرحم الله أبا [ ص: 209 ] عبد الرحمن حدثكم بأول الحديث ولم تسألوه عن آخره وسأحدثكم إن الله إذا أراد بعبد خيرا قيض له ملكا قبل موته عاما ليسدده حتى يموت خير ما كان فيقول الناس : مات فلان خير ما كان فإذا حضر فرأى ما كان يتنزل عليه من الرحمة تهوع نفسه تهوعا فعند ذلك أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه ، وإذا أراد بعبد شرا أو سوءا قيض له شيطانا قبل موته بعام فأغواه حتى يموت شر ما كان ، فإذا حضر فبشر بما يرى تبلع نفسه تبلعا ، فعند ذلك كره لقاء الله ، وكره الله لقاءه .

رواه الثوري وغيره عن الأعمش .

679 - أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري ، ثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب ، ثنا يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، عن خيثمة ، عن أبي عطية قال : دخلت أنا ومسروق على عائشة فقال مسروق : قال عبد الله : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ، فذكر الحديث نحو معناه ، وحديث يعلى أتم .

التالي السابق


الخدمات العلمية