1. الرئيسية
  2. التوحيد لابن منده
  3. ذكر الآيات المتلوة والأخبار المأثورة بنقل الرواة المقبولة التي تدل على أن الله تعالى فوق سماواته وعرشه وخلقه قاهرا لهم عالما بهم
صفحة جزء
بيان آخر يدل على ما تقدم

842 - أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ، ثنا حامد بن سهل ، ثنا معلى بن أسد ، ثنا عبد العزيز بن المختار ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لله ملائكة سيارة يبتغون مجالس الذكر ، فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر الله قعدوا معهم ، وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملوا ما بينهم وبين السماء الدنيا ، فإذا تفرقوا عرجوا صعدوا إلى السماء ، فيسألهم الله وهو أعلم بهم من حيث جاؤوا : من أين جئتم ؟ فيقولون : جئنا من عند عباد لك في الأرض يسبحونك ، ويكبرونك ، ويحمدونك ، ويهللونك ، ويسألونك ، قال : ماذا يسألوني ؟ قالوا : يسألون جنتك ، قال : فهل رأوا جنتي ؟ قالوا : لا يا رب ، قال : فكيف لو رأوا جنتي ؟ قالوا : ويستجيرونك ، قال : ومم يستجيروني ؟ قالوا : من نارك ، قال : وهل رأوا ناري ؟ قالوا : لا يا رب ، قال : فكيف لو رأوا ناري ؟ قالوا : ويستغفرونك ، قال : فيقول قد غفرت لهم وأعطيتهم ما سألوا ؟ وأجرتهم مم استجاروا ، قال : فيقولون : يا رب ، فيهم فلان عبدك خطاء ، إنما مر فجلس معهم ، قال : فيقول : وله غفرت ، هم القوم لا يشقى بهم جليسهم .

رواه الأعمش عن أبي صالح ، عن أبي هريرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية