صفحة جزء
21 - ذكر آية تدل على وحدانية الله عز وجل من انتقال الخلق من حال إلى حال

فقال الله عز وجل : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ) . . . . . إلى قوله : ( فتبارك الله أحسن الخالقين ) .

وقال ، عز وجل : ( ألم نخلقكم من ماء مهين فجعلناه في قرار مكين ) .

وقال : ( قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه ) . . . . . الآية إلى قوله : ( متاعا لكم ولأنعامكم ) .

وقال : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة ) الآية .

وقال : ( ألم يك نطفة من مني يمنى ) إلى آخر السورة .

وقال : ( أفرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ) .

بيانها من الأثر :

1 - 82 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد ، ومحمد بن يعقوب قالا : حدثنا الحسن بن علي بن عفان ، حدثنا عبد الله بن نمير .

[ ص: 219 ] وأخبرنا أحمد بن سليمان بن أيوب ، قال : حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو قال : حدثنا عمر بن حفص بن غياث ، حدثنا أبي قالا : حدثنا الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن عبد الله بن مسعود ، - رضي الله عنه - قال : حدثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو الصادق المصدوق : إن خلق أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين ليلة ، ثم يكون علقة مثل ذلك ، ثم يكون مضغة مثل ذلك ، ثم يبعث الله عز وجل إليه ملكا بأربع كلمات ، فيقول : اكتب أجله ورزقه وشقي أو سعيد ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبين الجنة إلا ذراع ، فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل النار فيدخل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيغلب عليه الكتاب الذي سبق فيختم له بعمل أهل الجنة .

هذا حديث مجمع على صحته ، رواه جماعة من الأئمة الثقات عن الأعمش .

[ ص: 220 ] [ ص: 221 ] [ ص: 222 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية