صفحة جزء
ذكر خروجه صلى الله عليه وسلم مع أمه إلى المدينة زائرا أخواله :

99 - أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن أبو عمر قال : ثنا الحسن بن الجهم قال : ثنا الحسين بن الفرج قال : ثنا محمد بن عمر الواقدي قال : ثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث ، وعبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة ، وأبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة بن أبي رهم العامري ، وربيعة بن عثمان بن عبد الله بن الهدير التيمي ، وموسى بن يعقوب الزمعي ، عن عدة من شيوخه كل قد حدثه من هذا الحديث بطائفة ، وغير هؤلاء المسمين قد حدثوني أيضا من أهل ثقة وقناعة قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون مع أمه فلما بلغ ست سنين خرجت به أمه إلى أخواله بني عدي بن النجار بالمدينة تزور به أخواله ، ومعه أم أيمن ، فنزلت به في دار النابغة ، - رجل من بني عدي بن النجار - فأقامت به شهرا ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر أمورا كانت في مقامه ذلك ، لما نظر إلى أطم بني عدي بن النجار عرفها ، قال صلى الله عليه وسلم : " نظرت إلى رجل من اليهود يختلف إلي ينظر إلي ، ثم ينصرف عني ، فلقيني يوما خاليا ، فقال : يا غلام ما اسمك ؟ قلت : أحمد ، ونظر إلى ظهري ، فأسمعه يقول : هذا نبي هذه الأمة ، ثم راح إلى أخوالي فخبرهم الخبر ، فأخبروا أمي فخافت علي [ ص: 164 ] فخرجنا من المدينة ، وكانت أم أيمن تحدث تقول : أتاني رجلان من اليهود يوما نصف النهار بالمدينة فقالا : أخرجي لنا أحمد ، فأخرجته ونظرا إليه ، وقلباه مليا ، حتى إنهما لينظران إلى سوأته ، ثم قال أحدهما لصاحبه : هذا نبي هذه الأمة ، وهذه دار هجرته ، وسيكون بهذه البلدة من القتل والسبي أمر عظيم .

قالت أم أيمن : ووعيت ذلك كله من كلامهما " .


التالي السابق


الخدمات العلمية