صفحة جزء
114 - حدثنا أبو عمر العثماني عثمان بن محمد قال : ثنا أبو يزيد خالد بن النضر القرشي قال : ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني قال : ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه قال : لما أخذت قريش في بناء الكعبة فانتهوا إلى موضع الحجر الأسود تنازعت فيه الأرباع من تلك القبائل ، وتحاسدت : أيهم يلي رفعه ، حتى ألم أن يكون بينهم فيه أمر شديد ، فصار من أمرهم أن يحكموا أول رجل يدخل عليهم الباب من نحوهم ، وتعاقدوا بالله رب البيت أن يولوه إياه من كان ، فخرج عليهم نبي الله صلى الله عليه وسلم من ذلك الباب - أمرا اختصه الله عز وجل به - وهو يومئذ يدعى " الأمين " فقالت القبائل من قريش : هذا الأمين ابن عبد المطلب ، وهو بيننا وقد رضينا به ، فلما انتهى إليهم قال لهم : " ما أمركم هذا ؟ قالوا : يا ابن عبد المطلب تنازعنا في هذا الحجر وتحاسدنا ، فجعلناه إلى أول من يدخل علينا من هذا الباب ، فكنت أول داخل فافعل [ ص: 177 ] فيه أمرا تصلح قومك ، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبا فبسطه ، ثم أخذ الحجر فوضعه فيه ، ثم أمر تلك القبائل فأخذوا بجوانب الثوب ، فرفعوه على إصلاح منهم وجماعة حتى انتهى إلى موضع الحجر ، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه بيده ، وولاه الله عز وجل ذلك قبل مبعثه بسبع سنين " .

التالي السابق


الخدمات العلمية