1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل الثالث عشر ذكر ما خصه الله عز وجل به من العصمة وحماه من التدين بدين الجاهلية
صفحة جزء
129 - حدثنا عمرو بن محمد بن جعفر قال : ثنا إبراهيم بن علي قال : ثنا النضر [ ص: 187 ] بن سلمة قال : ثنا عبد الجبار بن سعيد أبو معاوية المساحقي ، عن أبي بكر العامري ، عن حسين بن عبد الله ، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال : حدثتني أم أيمن قالت : كان ببوانة صنم تحضره قريش وتعظمه ، وتنسك له النسائك ، ويحلقون رؤوسهم عنده ، ويعكفون عنده يوما إلى الليل ، وذلك يوم في السنة .

وكان أبو طالب يحضره مع قومه ، وكان يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحضر ذلك العيد مع قومه ، فيأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حتى رأيت أبا طالب غضب عليه أسوأ الغضب ، فيقول : إنا نخاف عليك مما تصنع من اجتناب آلهتنا ورأيت عماته غضبن عليه يومئذ أشد الغضب وجعلن يقلن : ما تريد يا محمد أن تحضر لقومك عيدا ولا تكثر لهم جمعا ؟ قالت : فلم يزالوا به حتى ذهب ، فغاب عنهم ما شاء الله ، ثم رجع إلينا مرعوبا فقلن عماته : ما دهاك ؟ قال : إني أخشى أن يكون بي لمم . فقلن : ما كان الله عز وجل ليبتليك بالشيطان ، وفيك من خصال الخير ما فيك ، فما الذي رأيت ؟ قال : " إني كلما دنوت من صنم منها تمثل لي رجل أبيض طويل يصيح بي : وراءك يا محمد لا تمسه " .

قالت أم أيمن : فما عاد إلى عيد لهم صلى الله عليه وسلم .


التالي السابق


الخدمات العلمية