صفحة جزء
166 - حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا نضر بن عبد الملك البخاري بها سنة ثمان وسبعين ومائتين قال : ثنا عبد الله بن معاوية الدينوري قال : ثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب قال : حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده أبي بن كعب أن أبا هريرة رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان حريصا أن [ ص: 220 ] يسأله عن الذي لا يسأله غيره ، فقال : يا رسول الله ما أول ما ابتدئت به من أمر النبوة ؟ فقال : " إذ سألتني ، إني لفي صحراء أمشي ابن عشر حجج ، إذا أنا برجلين فوق رأسي يقول أحدهما لصاحبه : أهو هو ؟ قال : نعم ، فأخذاني فلصقاني بحلاوة القفا ، ثم شقا بطني ، فكان جبريل يختلف بالماء في طست من ذهب ، وكان ميكائيل يغسل جوفي ، فقال أحدهما لصاحبه : افلق صدره ، فإذا صدري فيما أرى مفلوقا لا أجد له وجعا ، ثم قال : اشقق قلبه ، فشق قلبي ، فقال : أخرج الغل والحسد منه ، فأخرج شبه العلقة فنبذه ، ثم قال : أدخل الرأفة والرحمة في قلبه ، فأدخل شيئا كهيئة الفضة ثم أخرج ذرورا كان معه ، فذر عليه ، ثم نقر إبهامي ، ثم قال : اغد ، فرجعت بما لم أغد به من رحمتي على الصغير ورقتي على الكبير .

قال الشيخ : وهذا الحديث مما تفرد به معاذ بن محمد ، وتفرد بذكر السن الذي شق فيه عن قلبه ، والذي رواه عبد الله بن جعفر عن حليمة السعدية ، ورواه عبد الرحمن بن عمرو عن عتبة بن عبد اتفقا على أنه كان مسترضعا في بني سعد وقد تقدم ذكره . [ ص: 221 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية