1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل السابع عشر ومما ظهر من الآيات في مخرجه إلى المدينة وفي طريقه صلى الله عليه وسلم
صفحة جزء
235 - حدثنا أبو إسحاق بن حمزة قال ثنا الوليد بن بيان قال ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث [ ص: 331 ] قال ثنا أبي عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم جانب الحرة ، وبعث إلى الأنصار ، فجاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلموا عليه وقالوا : اركبا آمنين مطاعين ، قال : فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ، وحفوا حولهما بالسلاح ، قال : فقيل في المدينة جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم ، فاستشرفوا ينظرون ويقولون : جاء نبي الله ، جاء نبي الله ، قال : فأقبل يسير ، حتى نزل جانب دار أبي أيوب ، قال : فإنه ليحدث أهله إذ سمع به عبد الله بن سلام وهو في نخل يخترف منه ، فعجل أن يضع التي يخترف فيها ، فجاء وهي معه ، فسمع من نبي الله ، ثم رجع إلى أهله ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : أي بيوت أهلنا أقرب ؟ قال ، فقال أبو أيوب : هذه داري ، وهذا بابي ، قال ، فقال : انطلق فهيئ لنا مقيلا ، قال ، فذهب أبو أيوب فهيأ لهما مقيلا ، ثم جاء فقال : يا نبي الله صلى الله عليه وسلم قد هيأت لكما مقيلا ، قوما على بركة الله فقيلا ، قال : فلما خلا نبي الله صلى الله عليه وسلم جاء عبد الله بن سلام فقال : أشهد أنك رسول الله حقا ، وأنك جئت بحق ، ولقد علمت اليهود أني سيدهم وابن سيدهم وأعلمهم وابن أعلمهم ، فادعهم ، فسلهم عني قبل أن يعلموا أني قد أسلمت ، فإنهم إن يعلموا أني قد أسلمت قالوا في ما ليس في ، فأرسل نبي الله صلى الله عليه وسلم إليهم فدخلوا عليه ، فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم : يا معشر اليهود ويلكم اتقوا الله ، فوالله [ ص: 332 ] الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أني رسول الله وأني جئتكم بحق فأسلموا ، قالوا : ما نعلمه ، قال : فأي رجل فيكم عبد الله بن سلام ؟ قالوا : ذاك سيدنا وابن سيدنا ، وأعلمنا وابن أعلمنا ، قال : أفرأيتم إن أسلم ، قالوا : حاشا لله ما كان يسلم ، قال : يا ابن سلام اخرج إليهم ، فقال : يا معشر اليهود ، ويلكم اتقوا الله ، فوالله الذي لا إله إلا هو إنكم لتعلمون أنه لرسول الله صدقا ، وأنه قد جاء بحق ، قالوا : كذبت ، فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية