1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل الخامس ذكره في الكتب المتقدمة والصحف السالفة المدونة عن الأنبياء والعلماء من الأمم الماضية
صفحة جزء
34 - حدثنا عبد الله بن جعفر ، قال : ثنا إسحاق بن أحمد ، قال : ثنا محمد بن حميد ، قال : ثنا سلمة بن الفضل ، وثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا منجاب بن الحارث ، قال : ثنا إبراهيم بن يوسف ، قال : ثنا زياد بن عبد الله ، قالا : عن محمد بن إسحاق ، قال : ثنا صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن محمد بن لبيد ، عن سلمة بن سلامة ، قال : " كان لنا جار يهودي في بني عبد الأشهل قال : فخرج علينا يوما من بيته ، وذلك قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم بيسير حتى وقف على مجلس بني عبد الأشهل - قال سلمة : وأنا يومئذ أحدث من فيه سنا ، علي بردة لي مضطجع فيها بفناء أهلي - فذكر البعث والقيامة والحساب والميزان والجنة ، والنار ، قال : ذلك لقوم أهل شرك أصحاب أوثان ، لا يرون أن بعثا كائن بعد الموت ، فقالوا : ويحك ، وتكون دار فيها جنة ونار يجزون فيها بأعمالهم ؟ قال : نعم ، والذي أحلف به ، ولود أن حظه من تلك النار أعظم من التنور في هذه الدار يحمونه ، ثم يدخلونه إياه ، فيطبقون عليه ، ثم ينجو من تلك النار غدا قالوا : ويحك ، وما آية ذلك ؟ قال : نبي يبعث من هذه [ ص: 75 ] البلاد . وأشار بيده نحو مكة واليمن ، قالوا : فمتى نراه ؟ فرمى بطرفه ، فرآني مضطجعا بفناء باب أهلي ، وأنا أحدث القوم سنا ، فقال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه . قال سلمة : فوالله ما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله عز وجل نبيه ، وهو حي بين أظهرنا ، فآمنا به ، وكفر به بغيا وحسدا ، فقلنا له : ويلك يا فلان ، ألست الذي قلت لنا ما قلت ؟ قال : بلى ، ولكن ليس به - وكان يقال له : يوشع .

التالي السابق


الخدمات العلمية