صفحة جزء
425 - حدثنا سليمان بن أحمد ثنا ابن سهل عن عبد الغني بن سعيد ثنا موسى بن عبد الرحمن عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس ، وعن مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس :

في قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم . وذلك أن عمرو بن أمية الضمري حين انصرف من بئر معونة لقي رجلين كلابيين معهما أمان من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقتلهما ولم يعلم أن معهما أمانا من النبي صلى الله عليه وسلم ، ففداهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ومضى إلى بني النضير ومعه أبو بكر وعمر وعلي ، فتلقوه بنو النضير فقالوا : مرحبا يا أبا القاسم ماذا جئت له ؟ قال : رجل من أصحابي قتل رجلين من كلاب معهما أمان مني طلب مني ديتهما ، فأريد أن تعينوني ، فقالوا : نعم والحب لك والكرامة يا أبا القاسم ، اقعد حتى نجمع لك ، فقعد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الحصن ، وأبو بكر عن يمينه وعمر عن يساره وعلي بين يديه ، وقد تآمر بنو النضير أن يطرحوا عليه حجرا - وقال بعض أهل العلم : بل ألقوه فأخذه جبرئيل عليه السلام - [ ص: 490 ] وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما توامر الفسقة ، وما هموا به ، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه أبو بكر وعمر وعلي رضي الله عنهم فأنزل الله تعالى يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية