1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل الخامس ذكره في الكتب المتقدمة والصحف السالفة المدونة عن الأنبياء والعلماء من الأمم الماضية
صفحة جزء
47 - حدثنا أبو عمر بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا نصر بن علي ، قال : ثنا ملازم بن عمرو ، قال : ثنا عبد الله بن بدر ، عن قيس بن طلق ، عن أبيه ، قال : خرجنا وفدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعناه وصلينا معه وأخبرناه أن بأرضنا بيعة لنا ، واستوهبناه من فضل طهوره ، فدعا بماء فتوضأ منه ، وتمضمض منه ، وصب لنا في إداوة ، ثم قال : " اذهبوا بهذا الماء ، فإذا قدمتم بلدكم فاكسروا بيعتكم ، وانضحوا مكانها من هذا الماء ، واتخذوا مكانها مسجدا ، قلنا : إن البلد بعيد ، والحر شديد ، والماء ينشف ، قال : فأمدوه من الماء ، فإن الماء لا يزيده إلا طيبا ، . قال : [ ص: 91 ] فخرجنا وتشاححنا على حمل الإداوة ، أينا يحملها ، فجعلها نبي الله صلى الله عليه وسلم بيننا نوبا ، على كل رجل يوما وليلة ، فخرجنا حتى قدمنا بلدنا ، ففعلنا الذي أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وراهبنا يومئذ رجل من طيئ ، فأذنا ، فقال راهبنا لما سمع الأذان : دعوة حق ، ثم استقبل تلعة من تلاعنا ، ثم ذهب فلم ير بعد .

التالي السابق


الخدمات العلمية