1. الرئيسية
  2. دلائل النبوة لأبي نعيم
  3. الفصل التاسع في ذكر حمل أمه ووضعها وما شاهدت من الآيات والأعلام على نبوته صلى الله عليه وسلم
صفحة جزء
77 - حدثنا عمر بن محمد بن جعفر ، قال : ثنا إبراهيم بن السندي ، قال : ثنا النضر بن سلمة ، قال : ثنا أحمد بن محمد بن عبد العزيز الزهري ، عن أبيه ، محمد بن عبد العزيز الزهري ، وعبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف كلاهما يحدثان عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه عبد الرحمن بن عوف ، قال [ ص: 136 ] : " كنت أنا ورسول الله ، صلى الله عليه وسلم تربا ، وكانت أمي الشفاء بنت عمرو بن عوف ابنة عم أبيه ، فكانت تحدثنا عن آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

قالت أمي الشفاء بنت عمرو : لما ولدت آمنة محمدا صلى الله عليه وسلم وقع على يدي ، فاستهل ، فسمعت قائلا يقول : رحمك ربك ، قالت الشفاء : فأضاء لي ما بين المشرق والمغرب ، حتى نظرت إلى بعض قصور الشام ، قالت : ثم ألبنته ، وأضجعته ، فلم أنشب أن غشيتني ظلمة ورعب وقشعريرة ، ثم أسفر عن يميني ، فسمعت قائلا يقول : أين ذهبت به ؟ قال : ذهبت به إلى المغرب ، قالت : وأسفر ذلك عني ، ثم عاودني الرعب به ؟ قال : إلى المشرق ، ولن يعود أبدا ، فلم يزل الحديث مني على بال حتى ابتعث الله عز وجل رسوله ، فكنت في أول الناس إسلاما " .


التالي السابق


الخدمات العلمية