صفحة جزء
109 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو جعفر الرزاز ، ثنا محمد بن أحمد بن أبي [ ص: 39 ] العوام ، ثنا أبو عامر العقدي ، ثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبيه ، عن أبي سلام قال : قال أبو ذر : على كل نفس كل يوم طلعت فيه الشمس صدقة منه على نفسه قال : قلت : يا رسول الله ، من أين نتصدق وليس لنا أموال ؟ قال : " إن من أبواب الصدقة التكبير ، وسبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، وأستغفر الله ، وتأمر بالمعروف ، وتنهى عن المنكر ، وتعزل الشوكة عن طريق الناس والعظم والحجر ، وتهدي الأعمى ، وتسمع الأصم والأبكم حتى يفقه ، وتدل المستدل على حاجة له قد علمت مكانها ، وترفع بشدة ذراعيك مع الضعيف ، وتسعى بشدة ساقيك إلى اللهفان المستغيث ، كل ذلك من أبواب الصدقة منك على نفسك ، ولك في جماع زوجتك أجر " قال أبو ذر : كيف يكون لي أجر في شهوتي ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أرأيت لو كان لك ولد فأدرك ورجوت خيره ، ثم مات أكنت تحتسبه ؟ " قال : نعم ، قال : " أفأنت خلقته ؟ " قال : قلت : بل الله خلقه قال : " أفأنت هديته ؟ " قال : قلت : بل الله هداه قال : " أفأنت كنت ترزقه ؟ " قال : قلت : بل الله يرزقه قال : " فكذلك يضعه في حلاله وجنبه حرامه ، فإن شاء الله أحياه وإن شاء أماته ، ولك أجره " . هذا حديث له شواهد عن أبي ذر وغيره ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي بعض شواهده عن أبي ذر قال : فليعن مغلوبا ، وفي رواية : مظلوما ، قال : قلت وإن كان ضعيفا لا قوة له قال : فليصنع لأخرق . [ ص: 40 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية