صفحة جزء
481 - وروي عن محمد بن عمران الحجبي ، عن جدته صفية بنت شيبة ، عن عائشة قالت : [ ص: 161 ] جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقالت : يا رسول الله ، إني قد ولدت غلاما فسميته محمدا وكنيته أبا القاسم ، فذكر لي أنك تكره ذلك ، فقال : " ما الذي أحل اسمي وحرم كنيتي ، أو ما الذي حرم كنيتي وأحل اسمي " أخبرنا أبو علي الروذباري ، أنبأ أبو بكر بن داسة ، ثنا أبو داود ، ثنا القفيلي ، ثنا محمد بن عمران الحجبي ، فذكره . وهذان الحديثان وإن كان أبو داود أخرجهما في كتاب السنن فالأحاديث التي وردت في النهي عن الجمع بينهما أصح وأكثر ، ومن زعم أن ذلك كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ثم زال النهي بوفاته دعوى منه لم يأت به خبر ، وبالله التوفيق . وأما من تكنى وليس له ولد فقد روينا حديث أنس بن مالك في قصة أبي عمير ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم : " يا أبا عمير ، ما فعل النغير ؟ " وروينا عن عمر بن الخطاب أنه كره التكني بأبي عيسى ، وزعم المغيرة بن شعبة أن النبي صلى الله عليه وسلم كناه به والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية