صفحة جزء
388 - أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أنبأ أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي ، ثنا حسين بن علي الجعفي ، عن جعفر بن برقان قال : بلغني عن وهب بن منبه أنه قال : إن من أعون الأخلاق على الدين الزهادة في الدنيا ، وأوشكها ردى اتباع الهوى ، ومن اتباع الهوى الرغبة في الدنيا ، ومن الرغبة في الدنيا حب المال والشرف ، ومن حب المال والشرف استحلال الحرام ، ومن استحلال الحرام يغضب الله ، وغضب الله عز وجل الداء الذي لا دواء له إلا رضوان الله عز وجل ، ورضوان الله عز وجل الدواء الذي لا يضر معه داء ، فمن يرد أن يرضي ربه يسخط نفسه ، ومن لم يسخط نفسه لا يرضي ربه ، إن كان كلما ثقل على الإنسان شيء من أمر دينه تركه أوشك أن لا يبقى معه منه شيء .

التالي السابق


الخدمات العلمية