صفحة جزء
63 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفرائيني قال : سمعت أبا عثمان الخياط يقول : سمعت ذا النون يقول : اعلموا إخواني أن الناس قد تكلموا في الزهد بمعان مختلفة فبعضهم قال : الزهد ترك حب المنزلة ، وقالت طائفة : الزهد ترك راحة النفوس وسرورها وحسم علائق النفوس من جميع ما تستريح إليه ، وقالت طائفة : الزهد ترك كل ما شغل عن الله عز وجل ، وقالت طائفة الزهد رفض الدنيا وقصر الأمل ، وقالت طائفة : الزهد الثقة بالله عز وجل ، وقالت طائفة : الزهد أخذ ما يسد الجوعة ويستر العورة ورفض ما سواه ، وقالت طائفة : الزهد الإيثار لله عز وجل وترك [ ص: 77 ] كل ما شغل عن الله عز وجل ، وقالت طائفة : الزهد إخراج المخلوقين من القلب وحب الخلوة .

التالي السابق


الخدمات العلمية