صفحة جزء
21 - باب الجهر بها في صلاة يجهر فيها بالقراءة

391 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، حدثنا أبي وشعيب بن الليث ، قالا : حدثنا الليث بن سعد . وأخبرني أبو عبد الله ، قال : وأخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدثنا محمد بن الهيثم القاضي ، حدثنا سعيد بن أبي مريم ، حدثنا الليث بن سعد ، حدثني خالد بن زيد ، عن سعيد بن أبي هلال ، عن نعيم المجمر ، قال : كنت وراء أبي هريرة - وفي حديث ابن عبد الحكم قال : صليت وراء أبي هريرة - فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ ولا الضالين قال : آمين . وقال الناس : آمين . ويقول كلما سجد : الله أكبر . وإذا قام من الجلوس قال : الله أكبر . ويقول إذا سلم : والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم " .

[ ص: 154 ]

392 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو محمد بن عبد الله بن يوسف الأصبهاني ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين ، قالوا : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا الربيع بن سليمان ، أخبرنا الشافعي رحمه الله أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم أن أبا بكر بن حفص بن عمر أخبره ، أن أنس بن مالك قال : " صلى معاوية بالمدينة صلاة ، فجهر فيها بالقراءة فقرأ فيها : بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن ولم يقرأ بها السورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة ، فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان : يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت ؟ فلما صلى بعد ذلك قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن ، وكبر حين يهوي ساجدا . وروينا افتتاح القراءة ( ببسم الله الرحمن الرحيم ) عن أميرى المؤمنين : عمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب . وهو مشهور عن عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وأبي هريرة رضي الله عنه .

393 - وأخبرنا أبو نصر بن أبي قتادة أخبرنا أبو محمد أحمد بن إسحاق البغدادي بهراة ، حدثنا معاذ بن نجدة ، حدثنا خلاد بن يحيى ، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد ، حدثنا نافع ، عن ابن عمر : أنه " كان إذا افتتح الصلاة كبر ثم قرأ : بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله . . فإذا فرغ قرأ . بسم الله الرحمن الرحيم . . قال : وكان يقول : لم كتبت في المصحف إذا لم تقرأ .

394 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، حدثنا أبو غانم أزهر بن محمد بن حمدون الحرفي ، حدثنا أبو قلابة ، حدثنا بكر بن بكار ، حدثنا مسعر بن كدام ، عن يزيد الفقير ، قال : " صليت خلف ابن عمر فجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم " .

395 - وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا [ ص: 155 ] يحيى بن أبي طالب ، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ، أخبرنا سعيد ، عن عاصم ابن بهدلة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس : أنه " كان يفتتح القراءة ب بسم الله الرحمن الرحيم " .

396 - وروينا عن عكرمة عن ابن عباس : أنه " كان يجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم " .

397 - وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا معاذ بن معاذ العنبري ، عن حميد الطويل ، عن بكر بن عبد الله ، قال : كان ابن الزبير " يستفتح القراءة في صلاته ب بسم الله الرحمن الرحيم ، ويقول : ما يمنعهم منها إلا الكبر " .

398 - وروينا عن جعفر بن محمد أنه قال : " اجتمع آل محمد صلى الله عليه وسلم على الجهر ب بسم الله الرحمن الرحيم . " وروينا عن عطاء ، وطاوس ، ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعكرمة ، والزهري . وأما حديث أنس بن مالك في افتتاح النبي صلى الله عليه وسلم وغيره ب { الحمد لله رب العالمين } . فإنه إنما قصد به بيان ابتدائهم بسورة الفاتحة قبل ما يقرأ بعدها ، ومن روي عنه أنه لم يجهر بها فإنه لم يسمعه ، ومن روي عنه الجهر فإنه أدى ما سمع والقول قول من سمع دون من لم يسمع . ثم هو من الاختلاف المباح ، والله أعلم .

[ ص: 156 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية