صفحة جزء
13 - " باب السحر له حقيقة "

قال الله عز وجل في السحر : وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله .

3130 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو طاهر الفقيه ، وأبو زكريا بن إبراهيم ، وأبو العباس أحمد بن محمد الشاذياخي ، ومحمد بن موسى قالوا : أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن الحكم ، أخبرنا أنس بن عياض ، عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم طب حتى أنه ليخيل إليه أنه قد صنع الشيء ، وما صنعه ، وأنه دعا ربه ، ثم قال : " أشعرت أن الله قد أفتاني ، فيما استفتيته فيه ، فقالت عائشة : وما ذاك يا رسول الله ؟ قال : " جاءني رجلان ، فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ، فقال أحدهما لصاحبه : ما وجع الرجل ؟ قال الآخر : مطبوب ، قال : ومن طبه ؟ ، قال : لبيد بن الأعصم قال : فبماذا ؟ قال : في مشطة ، ومشاطة ، وجف طلعة ذكر قال : فأين هو ؟ قال : هو في ذروان " ، وذروان بئر في بني زريق ، قالت عائشة : فأتاها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم رجع إلى عائشة فقال : " والله لكأن ماءها نقاعة الحناء ، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين ، قالت : فقلت له : يا رسول الله ! هلا أخرجته ! فقال " أما أنا [ ص: 266 ] فقد شفاني الله ، وكرهت أن أثير على الناس منه شرا " .

3131 - وروينا عن عمر بن الخطاب أنه كتب : أن اقتلوا كل ساحر ، وساحرة .

3132 - وعن حفصة أنها سحرتها جارية لها ، فقتلتها .

3133 - قال الشافعي - رحمه الله - وابن عمر أن يقتل السحار ، والله أعلم إن كان السحر شركا ، وكذلك أمر حفصة .

3134 - وروينا عن عائشة أن جارية لها سحرتها ، وكانت أعتقتها عن دبر منها ، فأمرت ببيعها .

3135 - واحتج الشافعي - رحمه الله - في حقن دم الساحر ما لم يكن بسحره شركا ، أو يقتل بسحره أحدا لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا أزال أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ، فإذا قالوا : لا إله إلا الله ، فقد عصموا مني دماءهم ، وأموالهم إلا بحقها ، وحسابهم على الله " .

وفي رواية غيره : " وآمنوا بما جئت به " . [ ص: 267 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية