المدخل إلى السنن الكبرى للبيهقي

البيهقي - أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي

صفحة جزء
786 - أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ، ومحمد بن أحمد العطار ، قالا : ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا الحسن بن علي بن عفان ، ثنا ابن نمير ، ثنا سفيان الثوري ، عن عبد الرحمن بن عابس ، حدثني أناس عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول في خطبته : إن أصدق الحديث كلام الله ، وأوثق العرى كلمة التقوى ، وخير الملل ملة إبراهيم عليه السلام ، وأحسن القصص هذا القرآن ، وأحسن السنن سنة محمد صلى الله عليه وسلم ، وأشرف الحديث ذكر الله ، وخير الأمور عزائمها ، وشر الأمور محدثاتها ، وأحسن الهدي هدي الأنبياء ، وأشرف الموت قتل الشهداء ، وأعمى الضلالة بعد الهدى وخير العلم ما نفع ، وخير الهدى ما اتبع وشر العمى عمى القلب ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى ، ونفس تنجيها خير من إمارة لا تحصيها ، وشر المعذرة عند حضرة الموت ، وشر الندامة ، ندامة يوم القيامة ، ومن الناس من لا يأتي الصلاة إلا دبرا ، ومن الناس من لا يذكر الله إلا هجرا ، أو قال [ ص: 427 ] مهاجرا - وأعظم الخطايا اللسان الكذوب وخير الغنى غنى النفس ، وخير الزاد التقوى ، ورأس الحكمة مخافة الله عز وجل ، وخير ما ألقي في القلب اليقين ، والريب من الكفر ، والنوح من عمل الجاهلية ، والغلو من حجر جهنم والكنز كي من النار ، والشعر من مزامير إبليس ، والخمر جماع الإثم ، والنساء حبائل الشيطان والشباب شعبة من الجنون ، وشر المكاسب كسب الربا ، وشر المآكل أكل مال اليتيم ، والسعيد من وعظ بغيره ، والشقي من شقي في بطن أمه ، وإنما يكفي أحدكم ما قنعت به نفسه ، وإنما يصير إلى موضع أربعة أذرع ، والأمر بآخره ، أملك العمل به خواتيمه ، وشر الروايا روايا الكذب وكل ما هو آت قريب ، وسباب المسلم فسوق ، وقتاله كفر ، وأكل ماله من معاصي الله ، وحرمة ماله كحرمة دمه ، ومن تقال على الله يكذبه ، ومن يغفر ، يغفر الله له ، ومن يعف ، يعف الله عنه ، ومن يكظم الغيظ يأجره الله ، ومن يصبر على الرزايا يعقبه الله ، ومن يعرف البلاء ، يصبر عليه ، ومن لا يعرفه ينكره ، ومن يستكبر يضعه الله ، ومن يبتغي السمعة يسمع الله به ، ومن ينوي الدنيا ، تعجزه ، ومن يطع الشيطان يعص الله ، ومن يعصي الله يعذبه .

كذا قال ، خير العمل ما نفع .

787 - أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أبنا أبو عمرو بن السماك ، ثنا حنبل بن إسحاق حدثني أبو عبد الله ، يعني أحمد بن حنبل ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي في حديث ابن مسعود ، إنما قال سفيان : العمل ، فكتبتها ليحيى يعني القطان : العلم ، فقال : إنه قرأه علي العلم ، وقال : حدثني ناس من أصحاب عبد الله قال : ثم سألته ، فقال : حدثني ناس ، ولم يذكر عن أصحاب عبد الله يعني خير العلم ما نفع .

التالي السابق


الخدمات العلمية