صفحة جزء
(أنا ) أبو زكريا بن أبي إسحاق (في آخرين ) ؛ قالوا : أخبرنا أبو العباس الأصم ، أنا الربيع بن سليمان ، أنا الشافعي : " أنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن الحسن بن محمد ، عن عبيد الله بن أبي رافع ، قال : [ ص: 47 ] سمعت عليا (رضي الله عنه ) ، يقول : بعثنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) - : أنا والزبير ، والمقداد . - فقال : انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ ؛ فإن بها ظعينة : معها كتاب . فخرجنا : تعادى بنا خيلنا ؛ فإذا نحن : بظعينة . فقلنا : أخرجي الكتاب . فقالت : ما معي كتاب . فقلنا لها : لتخرجن الكتاب ، أو لنلقين الثياب . فأخرجته من عقاصها ؛ فأتينا به رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) ، فإذا فيه : من حاطب بن أبي بلتعة ، إلى أناس : من المشركين بمكة ؛ يخبر : ببعض أمر [ ص: 48 ] رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) . فقال : ما هذا يا حاطب ؟ . فقال : لا تعجل علي ؛ إني كنت امرأ : ملصقا في قريش ؛ ولم أكن من أنفسها ؛ وكان [من ] معك - : من المهاجرين . - : لهم قرابات يحمون بها قرباتهم ؛ ولم يكن لي بمكة قرابة : فأحببت - : إذ فاتني ذلك . - : أن أتخذ عندهم يدا ؛ والله : ما فعلته : شكا في ديني ؛ ولا : رضا بالكفر بعد الإسلام . فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : إنه قد صدق . فقال عمر : يا رسول الله ؛ دعني : أضرب عنق هذا المنافق . فقال النبي (صلى الله عليه وسلم ) : إنه قد شهد بدرا ؛ وما يدريك : لعل الله اطلع على أهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم ؛ فقد غفرت لكم . ونزلت : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة ) ". .

[ ص: 49 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية