صفحة جزء
ونزل أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة، وسالم مولى أبي حذيفة وعتبة بن غزوان المازني على عباد بن بشر بن وقش في بني عبد الأشهل.

ونزل عثمان بن عفان على أوس بن ثابت أخي حسان بن ثابت في بني النجار.

ونزل العزاب على سعد بن خيثمة وكان عزبا.

ولم يبق بمكة أحد من المسلمين إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعلي، أقاما مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره. وحبس قوم كرها، حبسهم قومهم، فكتب الله لهم أجر المجاهدين بما كانوا عليه من حرصهم على الهجرة.

فلما رأت قريش أن المسلمين قد صاروا إلى المدينة ، وقد دخل أهلها في الإسلام قالوا هذا شر شاغل لا يطاق. فأجمعوا أمرهم على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم فبيتوه، ورصدوه على باب منزله طول ليلتهم ليقتلوه إذا خرج. فأمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب أن ينام على فراشه، ودعا الله عز وجل أن يعمي عليهم أثره، فطمس الله على أبصارهم، فخرج وقد غشيهم النوم، فوضع على رؤوسهم ترابا ونهض. فلما أصبحوا خرج عليهم علي [ ص: 80 ] وأخبرهم أن ليس في الدار ديار، فعلموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فات ونجا.

وتواعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر الصديق للهجرة، فدفعا راحلتيهما إلى عبد الله بن أرقط، ويقال ابن أريقط، الديلي، وكان كافرا لكنهما وثقا به، وكان دليلا بالطرق، فاستأجراه ليدل بهما إلى المدينة .

التالي السابق


الخدمات العلمية