333  - وروينا أن 
 nindex.php?page=showalam&ids=33معاوية بن أبي سفيان  حج في بعض [حجاته ] فابتنى 
بالأبطح  مجلسا ، فجلس عليه ، ومعه زوجته ابنة 
قرظة بن عبد عمرو بن نوفل ،  فإذا هو بجماعة على رحال لهم ، وإذا شاب قد رفع [عقيرته ] يغني : 
وأنا الأخضر من يعرفني أخضر الجلدة [من ] بيت العرب     من يساجلني يساجل ماجدا 
يملأ الدلو إلى عقد الكرب 
فقال 
معاوية :  من هذا ؟ فقالوا : فلان 
بن جعفر بن أبي طالب .  قال : خلوا له الطريق فليذهب . ثم إذا هو بجماعة فيهم غلام يغني : 
بينما يذكرنني أبصرنني عند      [قيد ] الميل يسعى بي [الأغر ] 
قلن : تعرفن الفتى ؟ قلن : نعم     قد عرفناه ، وهل يخفى القمر ؟ 
قال : من هذا ؟ قالوا : 
عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة .  قالوا : خلوا له الطريق فليذهب . ثم إذا هو 
بجماعة حول رجل يسألونه ، فبعضهم يقول : رميت قبل أن أحلق ، وبعضهم يقول : حلقت قبل أن أرمي ، يسألونه عن أشياء أشكلت عليهم من مناسك الحج . فقال : من هذا ؟ قالوا :  nindex.php?page=showalam&ids=12عبد الله بن عمر .  فالتفت إلى زوجته ابنة قرظة  فقال : هذا وأبيك الشرف ، [هذا ] والله [شرف ] الدنيا والآخرة .  [ ص: 267 ]