الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع

الخطيب البغدادي - أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت

صفحة جزء
1426 - أخبرني بذلك أبو القاسم الأزهري ، أخبرني محمد بن عبيد الله الصيرفي ، نا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي قال : سمعت جعفر بن درستويه يقول : " ما رأيت علي بن المديني يروي من كتاب قط إلا أن يسأل أن يروي ألفاظ سفيان بن عيينة على وجهه كما سمع ، قال : وكنا نأخذ المجلس في مجلس علي بن المديني وقت العصر اليوم لمجلس غد ، فنقعد طول الليل مخافة أن لا يلحق من الغد موضعا يسمع فيه ، ورأيت شيخا في المجلس يبول في طيلسانه ، ويدرج الطيلسان حتى فرغ مخافة أن يؤخذ مكانه إن قام للبول " .

* فمن فاته شيء كان يؤثر سماعه ، وحال بينه وبين إعادته تعسر راويه ، وامتناعه ، فليتوصل إلى استجازته وإذن الراوي له في روايته ، فإن الإجازة منزلة للسماع تالية ، يعد هو الأولى ، وهي الثانية . وقد أوردنا في كتاب " الكفاية " ذكر ضروبها ، وأنواعها واختلاف العلماء في أحكامها ، ودللنا على ثبوتها وصحة العمل بها بما فيه غنية لمن وقف عليه إن شاء الله .

التالي السابق


الخدمات العلمية