صفحة جزء
1174 - أنا الجوهري ، أنا أبو عبيد الله المرزباني ، نا أحمد بن محمد بن عيسى المكي ، نا محمد بن القاسم بن خلاد ، نا الأصمعي ، عن رجل ، قال : " قال الأوزاعي لرجل : كتبت ؟ " قال : نعم ، قال : " قرأت ؟ " قال : لا ، قال : لم تكتب " .

ومن كان مرسوما بالفتوى في الفقه ، لم ينبغ أن يطلق خطه في [ ص: 402 ] مسألة من الكلام كالقضاء والقدر ، والرؤية ، وخلق القرآن ، وما أشبه ذلك .

لكن لو سئل في رقعة عمن سب الصحابة ، أو ذكر السلف الصالح بسوء ، أو أظهر بدعة كذا وكذا ونحو هذا الجنس ، كتب الجواب في ذلك ، وأكد الأمر فيه لأنه مصلحة ، وزجر لسفلة الناس ولو سئل فقيه عن مسألة من تفسير القرآن :

فإن كانت تتعلق بالأحكام أجاب عنها ، وكتب خطه بذلك ، كمن سئل عن الصلاة الوسطى ، وعن الذي بيده عقدة النكاح ، وعن أوسط الطعام في الكفارة .

وأما إذا سئل عن تفسير : الزقوم والغسلين ، والفتيل ، والنقير ، والقطمير ، والحنان ، رد ذلك إلى أهله ووكله إلى من نصب نفسه له .

التالي السابق


الخدمات العلمية