صفحة جزء
166 - أنا علي بن أحمد بن عمر المقرئ ، أنا أبو محمد : إسماعيل بن علي الخطبي ، نا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : سألت أبي عن الرجل ، يجب عليه طلب العلم ؟ فقال : " أما ما يقيم به الصلاة ، وأمر دينه من الصوم ، والزكاة ، وذكر شرائع الإسلام ، قال : ينبغي له أن يعلم ذلك " .

قلت : فواجب على كل أحد طلب ما يلزمه معرفته ، مما فرض الله عليه ، على حسب ما يقدر عليه من الاجتهاد لنفسه ، وكل مسلم بالغ عاقل من ذكر أو أنثى ، حر وعبد ، تلزمه الطهارة والصلاة والصيام .

[ ص: 174 ] فرضا ، فيجب على كل مسلم تعرف علم ذلك ، وهكذا يجب على كل مسلم ، أن يعرف ما يحل له وما يحرم عليه ، من المآكل ، والمشارب ، والملابس ، والفروج ، والدماء ، والأموال ، فجميع هذا لا يسع أحدا جهله ، وفرض عليهم أن يأخذوا في تعلم ذلك ، حتى يبلغون الحلم وهم مسلمون ، أو حين يسلمون بعد بلوغ الحلم ، ويجبر الإمام أزواج النساء ، وسادات الإماء على تعليمهن ما ذكرنا ، وفرض على الإمام أيضا ، أن يأخذ الناس بذلك ، ويرتب أقواما لتعليم الجهال ، ويفرض لهم الرزق في بيت المال ، ويجب على العلماء تعليم الجاهل ، ليتميز له الحق من الباطل .

التالي السابق


الخدمات العلمية