صفحة جزء
202 - أنا الحسن بن أبي بكر ، أنا عبد الخالق بن الحسن بن محمد المعدل ، نا عبد الله بن ثابت المقرئ ، حدثني أبي ، نا الهذيل بن حبيب ، عن مقاتل بن سليمان : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات ) " يعمل بهن ، وهن الآيات التي في الأنعام ، قوله تعالى : [ ص: 202 ] ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا ) إلى ثلاث آيات ، آخرهن ( لعلكم تتقون ) يقول : ( هن أم الكتاب ) يعني : أصل الكتاب ، لأنهن في اللوح المحفوظ مكتوبات ، وهن محرمات على الأمم كلها في كتابهم ، وإنما سمين : أم الكتاب لأنهن مكتوبات في جميع الكتب التي أنزلها الله على جميع الأنبياء ، وليس من أهل دين إلا وهو يوصي بهن ، ثم قال : ( وأخر متشابهات ) ، يعني بالمتشابهات : ( الم ) ، ( المص ) ، ( المر ) ، ( الر ) ، شبه على اليهود كم تملك هذه الأمة من السنين ، فالمتشابهات هؤلاء الكلمات الأربع ، ( فأما الذين في قلوبهم زيغ ) يعني : ميلا عن الهدى ، وهو الشك ، فهم اليهود ، ( فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة ) يعني : ابتغاء الكفر ، ( وابتغاء تأويله ) ، يعني : منتهى ما يكون ، وكم يكون ، يريد بذلك الملك ، يقول الله تعالى : ( وما يعلم تأويله إلا الله ) ، كم يملكون من السنين ، أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - يملكون إلى يوم القيامة ، إلا أياما يسلبهم الله بالدجال " ، وقيل : إن المحكم ما تعلق بالأحكام ، وعلم الحلال والحرام .

التالي السابق


الخدمات العلمية