صفحة جزء
593 - أنا القاضي أبو بكر الحيري ، نا محمد بن يعقوب الأصم ، أنا الربيع ، أنا الشافعي ، أنا سفيان ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 547 ] : " لا تصروا الإبل والغنم ، فمن ابتاعها بعد ذلك فهو بخير النظرين بعد أن يحلبها : إن رضيها أمسكها ، وإن سخطها ردها وصاعا من تمر " .

المصراة من الإبل أو الغنم : هي التي قد جمع لبنها في خلفها أو ضرعها ، فمن ابتاعها ، فهو مبتاع لناقة أو شاة فيها لبن ظاهر ، وهو غيرها كالثمرة في النخلة التي إذا شاء قطعها ، وكذلك اللبن إذا شاء حلبه ، فإذا أراد رد المصراة بعيب التصرية ، ردها ورد معها صاعا من تمر كثر اللبن أو قل ، وسواء كان الصاع قيمة اللبن أو أكثر من قيمته أو أقل .

والعلم محيط بأن ألبان الإبل والغنم مختلفة المقادير والقيم ، فلم يكن فيها غير الصاع ، لنص رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليه ، وهذا الأصل خاص ، فلا يقاس عليه .

التالي السابق


الخدمات العلمية