صفحة جزء
85 - أناه أبو سعد الماليني ، فيما أذن أن نرويه عنه ، أنا عبد الله بن عدي الحافظ ، نا أبو العلاء الكوفي ، وعمر بن سعيد بن سنان المنبجي ، والحسين بن عبد الله بن يزيد القطان .

وأناه عبد الوهاب بن الحسين بن عمر بن برهان الغزال - قراءة عليه - ، أنا عمر بن محمد بن علي الناقد ، أنا أبو العباس : أحمد بن زنجويه بن موسى القطان ، قالوا : نا هشام بن عمار ، حدثنا الوليد بن مسلم ، نا أبو سعد : روح بن جناح ، عن الزهري ، عن سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " في السماء الدنيا بيت يقال له : البيت المعمور ، حيال الكعبة ، وفي السماء الرابعة نهر ، يقال له : الحيوان ، فيدخله جبريل كل يوم ، فينغمس فيه الغمسة ، ثم يخرج فينتفط انتفاضة ، فيخر عليه سبعون ألف قطرة ، فيخلق الله من كل قطرة ملكا يؤمروا أن يأتوا البيت المعمور ، فيلجون فيه ، فيقفون ثم يخرجون منه ، فلا يعودون إليه أبدا ، يولى عليهم أحدهم ، يؤمر أن يقف بهم من السماء موقفا ، يسبحون الله إلى يوم القيامة " .

[ ص: 123 ] واللفظ للماليني ، فيشبه أن يكون هذا الحديث ، وحديث مجاهد ، عن ابن عباس ، كانا في كتاب ابن سنان ، عن هشام ، يتلو أحدهما الآخر ، فكتب اليقطيني إسناد أبي هريرة ، ثم عارضه سهو ، أو زاغ نظره ، فنزل إلى متن حديث ابن عباس ، فتركب متن هذا على إسناد هذا ، وكل واحد من عمر بن سنان واليقطيني ، ثقة مأمون بريء من تعمد الخطأ ، ولا أعرف لحديث اليقطيني وجها غير هذا التأويل ، والله أعلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية