صفحة جزء
125 - قال وحدثنا ابن أبي عاصم ، ثنا الحسن بن علي ، ثنا سعيد بن أبي مريم ، ثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير ، عن سعد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتادة ، عن جده قتادة بن النعمان أنه قال كانت ليلة شديدة الظلمة والمطر فقلت لو أني اغتنمت الليلة العتمة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعلت فلما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم أبصرني ومعه عرجون يمشي عليه فقال مالك يا قتادة هذه الساعة هاهنا فقلت اغتنمت شهود الصلاة معك فأعطاني العرجون بمثل الشمعة نورا فاستضأت به فأتيت أهلي فوجدتهم رقدوا فنظرت في الزاوية فإذا فيها يعني سنورا أسود فلم أزل أضربه بالعرجون حتى خرج .

قال الإمام رحمه الله : قوله ظلماء حندس الحندس الشديد الظلمة ، وإنما أضاءت أصابعه دلالة على نبوة النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي الكتاب ظهورهم والمحفوظ ظهرهم والظهر الدواب وهي جمع ، والعرجون غصن النخلة .

التالي السابق


الخدمات العلمية